"ميركاتو" استثنائي للاعبي المنتخب الوطني

يتجه "الميركاتو" الصيفي الحالي، ليكون الأنجح على الإطلاق، منذ سنوات عديدة لأغلبية اللاعبين الدوليين الجزائريين خاصة المحترفين بأوروبا، وهذا سواء بالنسبة للذين تمكنوا من الظفر بعقود إحترافية جديدة، أو الذين فضلوا الحفاظ على استقرارهم مع أنديتهم. ولعل الأمر الملفت للإنتباه هذه الصائفة، على عكس المواسم السابقة، أن جل اللاعبين المحترفين الجزائريين، وباختلاف البطولات الأوروبية التي ينشطون فيها كانوا محل اهتمام الأندية ووصلتهم عروض مختلفة.
وكان اللاعب السابق لأولمبي الشلف، العربي هلال سوداني أول من افتتح سوق التنقلات الصيفية هذا الموسم، عندما انتقل نهاية شهر ماي الماضي من نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي إلى دينامو زغرب الكرواتي، فاتحا الطريق أمام المحترفين الآخرين لتغيير الأجواء نحو تحديات جديدة. وكان مهاجم بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل، ثاني المحترفين الجزائريين الذين أحدثوا ضجة إعلامية كبيرة هذا الموسم، وهذا بتنقله من نادي بارما إلى أنتير ميلان الإيطالي، ليتبعه بعد ذلك نبيل غيلاس، الذي التحق بدوره بالعملاق البرتغالي"أف سي بورتو" وأمضى معه عقدا لمدة أربع سنوات،
وهذا بعد موسم متميز في صفوف نادي موريرانسي البرتغالي المتواضع، كما صنع المدافع كارل مجاني الحدث أمس أيضا بانضمامه إلى نادي أولمبياكوس اليوناني من موناكو الفرنسي لثلاثة مواسم، فيما عزز جمال عبدون التواجد الجزائري في البطولة الإنجليزية، حيث انضم إلى نادي نوتينغهام فوريست الإنجليزي لثلاثة مواسم ليزامل بذلك مواطنه عدلان ڤديورة، الذي تتحدث بعض المصادر أيضا عن التحاقه بفريق انجليزي آخر في هذه الصائفة.
ولم يختلف الأمر بالنسبة للاعبين المحليين، الذين خطفوا بدورهم الأضواء هذا الموسم من نظرائهم المحترفين، وهذا على غرار المفاجأة المدوية التي صنعها مدافع الخضر وشبيبة القبائل سعيد بلكالام، كأول لاعب جزائري محلي يلتحق مباشرة بـ"الكالتشيو" الإيطالي، وهذا عندما أمضى أربع سنوات مع نادي أودينيزي الإيطالي، في وقت تبقى العديد من الأندية في فرنسا تتصارع على هداف الخضر إسلام سليماني، وأقربها إلى التوقيع معه نادي نانت العائد إلى بطولة الدرجة الأولى.
وفي انتظار ترسيم إلتحاق مدافع سانت إيتيان الفرنسي فوزي غولام بنادي تورينو الإيطالي، وكذا هداف المنتخب الوطني وشباب بلوزداد إسلام سليماني بنانت الفرنسي، مايزال الميركاتو الصيفي لهذه السنة لم يكشف عن جميع أسراره، وقد تحمل نهايته، المقررة مع نهاية شهر أوت القادم بعض المفاجآت السارة لبعض اللاعبين المحترفين الجزائريين الآخرين، وهذا على غرار رياض بودبوز، رفيق جبور وخاصة الحارس رايس وهاب مبولحي.


الشروق